( بسم الله الرحمن الرحيم)
هذا الكتاب كشف جديد مذهل لعالم خفي مجهول، وكنز من المعلومات التي تقف
إمامها عزيزي القارئ في دهشة تامة، وهو ليس الكتاب الأول، ولن يكون الأخير، في عالم الجن، فقد سبقه كتب كثيرة لعلماء وفقهاء كبارـ لا مجال لذكرهم الآن، عن الجن ومشا ركتهم الا نسأن في كل حركاته وعلومه وأفعاله،حتئانه أي
الجني ـ كما يعتقدون ـ يشارك الإنسان في زوجته ـ وهذا الكتاب وصف لحياة
الجن ومجتمعهم وقوانينهم ودولهم وملوكهم وأشكالهم وإعمالهم وعلومهم والعلاقة فيما بينهم، وفيما بينهم وبين البشر، وهو في كل هذا يعتمد بشكل كلي على
احاديث الرسول(ص) حتى ليظن القارئ ـ وبعض الظن اثم ـ ان المولف استحضر هذا الجني المسلم بهدف إثبات صدق أقوال الرسول(ص) التي لايمكن
لاحدأن يخامره الشك فيها .ونظرا لحجم واهمية المعلومات التي يحتويها هذاالكتاب،فقد رايت انه من المفيد،بل من الضروري أن يطلع عليها ألنا س أو
ببعضهم على الأقل، عنها تساعدهم في معرفة الحقيقة وإعادة تجميع الصورة
يتألف الكتاب من مقدمه،وخمسة عناوين على شكل فصول أوابواب،وخاتمة،
وتعريف بالمؤلف،ويقع الكتاب في(176)صـــــــــفحةـــ وهــــــــوالــــــــطبعة
الآولـــــــــــــىلعــــــــــــــــــام(1992).
والمؤلف كما يعرف عن نفسه هو
محمدعيسى داود) من مواليدالشرقية/السماعيليه عام(1957)،نشأوتعلم يا لقاهرة حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغات والدراسات الشرقية جامعة القاهرة ،بدأحياتة الوظيفية
بجريدة الأخباروأخباراليوم ثم عمل بجريدة الندوة السعودية وارتقى حتى أصبح
نائبالرئيس التحرير لشؤون الفكروالثقافة الإسلامية،ثم مستشار إعـــــــلامـــيـــا
خاصا لمدير المركز الإعلامي بمكة المكرمة.له كمايقول مئات المقالات والابحاث في الدين واللغة والادب والسياسة والجتماعنشرت في الصحف
وامجلات العربية والاسلامية،وهوعضونقابةالصحافيين المصريين،وعضو
المنظمة الصحافية العالمية(oip)متفرغ حاليا للعطاءالعلمي والفكري والثقافي
وإدارة اعمالة الخاصة بمصر،كما جاءفي فقرة التعريف بالمؤلف وليعلم القارئ
العزيز أنني في هذا الملخص استخدمت كلمات المولف كما هي.
1ـ مقدمة الكتاب:
ولماكان الجن خلقايساكنناهذا الكوكب،أوبتعبيرأدق نحن ساكناالأرض،فهو اسبق
منا وجودا،ولتكليف الله إياه بالعبادة والفرائض التي شرعها،اختصرلنا(الوحي)
كل الطرق لمعرفة هذا العالم،وبينت لنا(السنة النبوية)ماخفي عناـ بجلاءـ مماهو
متعلق بهذا العالم ،حتى لانضل ســـــــــــــــــــــــــــــــــــواء الســـــــبيـــــــل
وحين كنت مديرا لمسجدالملك بحدائق القبة حيث إمام المسجد وعالمه فضيلة
الشيخ(عبدالحميدكشك)حفظه الله،وهوأحدأساتذتي الأجلاء،وقد دخلت علينـــــــا
فتاتان تستفتيان في تلبس(جنية)بانسية،والاثنتان مسلمتان،أعني الجنية والنسية
وقدتم التلبس أمام عيني ـ وليستيقن الذين آمنواـ وحا دثت الجنية في امورعديدة
وهي تركية الأصل وتحسن العربية واسمها(جورحيناعبد الرحمن)وبعدها بفترة
زارتنافتاة ملبوسة بجنية كا فرة بل ملحدة.إثر ذلك زادت خبرتي بهذا العالم العجيب،فاستخرت الله عز وجل لتاليف هذا الكتاب عن عالم الجن الذي شـــاء
الله عز وجل أن يتم بيني وبين جني مسلم ـ بل كان كافراثم أعزهالله بالإسلام
عدة لقاءات متتالية مطولة،وأستميح القارئ العزيزعذرا إن ضننت علية بسـر
كيفية اللقاء حتى لاأسيء لمن أحببت،ولأن من خلق المسلم صيانة السرواعتباره
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــانــــــــــــــ ــــــــة.
2ـ ضيف الكتاب:
جني مسلم أصله من الهند،من بومباي،كان مسيحياكافرا،ثم أعزه الله عزوجل
بالإسلام وهداه إلى الايمان،وهذا الجني المسلم يبلغ من العمر(180)عاما،
وإسلام هذا الجني كا ن فتحا،فقد أسلم معه كثيرون لإسلامه،منهم عشرة آلاف
جني هم حرسه الخاص وحاشيته،فهوأمير كبير ذو صيت ومهاب،نسأل الله
عز وجل أن يهدي به آخرين،وأن يثبته على الايمان والإســـــــــــــــــــلام.
3ـ عالم الجن:
بعد أن يشرح المؤلف المعاني المختلفة لكلمة جن واشتقاقاتها واستعمالاتها
في اللغة العربية،يسأل صديقه الجني المسلم عن أقدم لغات العالم،فيخبره
أن الغة العربية هي أقدم لغات العالم،وهي أم اللغات وأولها،ومنها تفرعت
كل اللغات الأخرى .ثم يؤكدالمؤلف على وجود الجن المسلم والجن الكا فر
مستندا على قوله تعالى في(سورة الجن ـ الآيات 13/15)وبعدأن يحدد المادة
التي خلق منها الجن،وهي النار،يجيب على استعراب وشكوك قصار الفهم
الذين استشكل عليهم أن يكون الجن من النارويعذبون بالنار،فيعتبر أنذلك قضية
إيمانية بالدرجة الأولى إذ أن الله قادرعلى كل شيء. ثم يردعلى الذين يقولون
إن الجن إذا أسلم وآمن وحسن عمله لاينتفع بنعيم الجنة وملذاتها،ولأثواب له يوم
القيامة سوى النجاة من النار،داحضاهذه الآقوال ومؤكداعلى ثواب الجــــــــــــن
ومكافئتهم،مستشهدابقوله جل جلاله في حورعين الجنة بالاية(56)من سورة الرحمن: (فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولاجان)
ويستدل على رأيه كذلك بالايات (130/132)من سورة الأنعام،ثم يستعيــــــــن
بتفسير القرطبي ليــــؤكدأن الجن تغشى في الجنة كالإنس.(تغشى أي تضاجع ـ
الكاتب) ثم يسأل المؤلف صديقه الجني المسلم عن أشكال الجن وهيئاته،فيخبره
أن أشكالهم تشابه كثيراصورالإنس فيماعدابعض الفروقات البسيطة في حجم الراس والعيون،وان من الجن من هم عيونهم قريبة الشبه بعيون الصينيين
واليابانيين أما الأذنين فهما تشبهان اذنا الخيل والقطط ، وان للجني هيكل عظمي
وقلب واجهزة تنفسية وهظمية وتنا سلية ،ولدئ الجني الأشتهاء والأنتصاب والقدرة على الجماع وقذف المني ،وللأنثى الجنية غشاء بكارة يفض عند الزواج
لاكن بول الجني مختلف فهو ليس سائل ،واخف كثا فة بكثير من بول الإنسي
ولهذا السبب فئن المسلم الذي لأيذكرالله عند نومه ولأيبيت النيه لاداءفرض الله
لايشعر ببول الشيطان حين يبول في اذنه ،مذكرأبحديث رسول الله(ص)بهاذء
الخصوص الذي رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة بئسنادصحيح عن
ابن مسعود ،ثم يسأل المؤلف صديقة الجني المسلم ان كان للجني الكا فر قرنان
فيستغرب صديقة معرفة الكاتب بهذه المعلومات بعد ان يؤكدها له،ويسأله عن
مصدرها ،فيخبرة بحديث رسول الله(ص) الذي اخرجه بئسنأد صحيح كلمن ابي داوود والبخاري والنسائي ومسلم(إن الشمس تطلع بين قرني شيطان، وتغرب بين قرني شيطان) ،أما بالنسبة للباس الجن فيخبره صديقه الجني أن الجني المسلم يلبس نعلين، بينما الجن الكافر يلبس نعلا واحدة في قدمة اليسرى ،مما يؤكد
كما،يقول المؤلف صحة قول النبي (ص)
لأيمشي أحدكم في نعل واحدة فإن
الشيطان يمشي في نعل واحدة) أما بأنسبة للنساء فالجنية المسلمة محتشمة
منتقبة او محجبة لكنني اويد النقاب وبالنسبة للاكل والشرب فئن الجني المسلم
ياكل ويشرب بيمينة ،بينما الجني الكافر ياكل ويشرب بشمالة ،مما يوكد كما يقول المؤلف صحة قول النبي (ص) : (لايا كل احدكم بشمالة ولأيشرب بشمالة ،فأن
الشيطان ياكل بشما لة ويشرب بشمالة ) اما عن كيفية دخول الجن الى بدن
الانسان، والمكان الذي يدخل الجني منه ،فقد سئل الكاتب صديقة الجني المسلم
فاخبرة ان الجن يدخل الى بدن الانسان عن طريق الشرج ،لانة يحب الماكن
الوسخة ,.
وعن كيفية تمكن الانسي من الجني يقول الكاتب بعد استشا رة الجني المسلم:
ان اكثر ما يخيف الشيطان اوالجني الكافر ،ان يقسم علية الانسي المسلم بأسما
الله العظمئ ،فيحبس الجني عن صورتة تلك ويتمكن منة الانسي اويربطة ليشاهد
الناس اويلعب به الصبية ،كما هم الرسول (ص) ان يفعل ويروي عن مسلم
في صحيحة عن ابي هريره رضي الله عنه قال رسول الله (ص) (أن عفريتآمن الجن جعل يفتك علي البارحة ليقطع على الصلاة وان الله امكنني منه فذعتة ،
خنقتة ،فلقدهممت ان اربطة الى سارية من سواري المسجد حتى تنظروا اليه
اجمعون(اوكلكم) ثم ذكرت قول اخي سليما ن >> ربي اغفر لي وهبلي ملكا لاينبغي لاحدمن بعدي << واخرجة البخا ري بنحو هذا الفظ ،وجاء في مسند احمدعن ابي سعيد الخدري ان رسول الله (ص) قام فصلى صلاة الصبح وهو
خلفة ،فقرا،فالتبست علية القراءة،فلما فرغ من صلاته قال
لو رايتموني وابليس
فاهويت بيدي ، فما زلة اخنقة حتى وجدت برد لعابة بين اصبعي هاتين:الابهام
والتي تليها :ولولا دعوة اخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد
يتلاعب بين صبيان المدينة ،فمن استطاع ان لايحول بينة وبين القبلة أحدفليفعل).