انتهت سنة من التعب والعناء ومن الاستذكار والمثابرة فآن للجسد ان يستريح وللعقل في الاسترخاء ، ومكافأة لكل مجتهد ، فتنهال العروض الجميلة وتتسابق الاعلانات سواء بالصحف او بمكاتب السياحة والسفر ، وكعادتنا لا نخطط لمثل هذه الرحلات السياحية الا عند موعد الاجازة فتزدحم المكاتب السياحية بآلاف المسافرين وتبدأ موجة اخرى من ارتفاع الاسعار، حتى اننا نرضخ لعروض اجبارية لغير ما نريد لوجهتنا المرجوة ،فالمهم ان نجد حجزا لمكان ينقلنا «خارج مملكتنا» فلا اريد ان احدد دولة بعينها فالاماكن المعتادة في مثل هذه الظروف معروفه فلا تكاد ان تجد حجزا نهائيا وحتى قوائم الانتظار تجدها مغلقه،فالعروض مغرية ومريحة فهي شاملة تذاكر السفر والتنقل وحجوزات الفنادق واماكن ترفيهية للاطفال وحتى لو كانت الاسعار مرتفعة فالراحة وعناء البحث يجعلها ممتازة في عين المسافر ، وللاسف الشديد ما أردت التنويه عنه هنا ، اكاد اجزم باننا لا نرى عروضا سياحية داخل مملكتنا الحبيبة كالعروض التي نراها على الدول الخارجيه سواء العربية منها او الاسيوية او الاوروبية ، فلماذا لا تكون مثل تلك العروض داخل مملكتنا الحبيبة والمترامية الاطراف فأجواء منطقة السودة على سبيل المثال وجبالها الشامخة وطبيعتها الخلابة تظاهي مثيلاتها من الدول الاوروبية ، وهنالك مناطق أخرى ايضا نسمع عن اجوائها الجميلة وطبيعتها الجغرافية المميزة ولا نعرف عنها شيئا ،اين استثمارات رجال الاعمال عن تلك المناطق، ولماذا لا تتدخل هيئة السياحة الداخلية لربط هذه المناطق بالمكاتب السياحية وتقديم العروض المماثلة كما هو الحال للدول الخارجية ،بايجاد وسيلة المواصلات والحجوزات وعروض الملاهي والمتنزهات والمنتجعات ، بدلا من الذهاب فرادى ومواجهة مصيرنا المجهول بارتفاع الاسعار المبالغ فيها حتى ان في بعضها يقارب ما تصرفه خارج المملكة ..فهل هذا يعقل؟؟ فتلك من اسباب عزوف المواطنين عن السياحه الداخلية ..فأرجو من هيئة السياحة الداخلية ووزارة التجارة التدخل وبحزم لمكافحة غلاء الاسعار وايجاد الآلية المناسبة بادماج المكاتب السياحية مع المستثمرين داخل مصايفنا